يدخل المنتخب الوطنى مساء اليوم اختبارًا كرويًا غاية فى الصعوبة عندما يصطدم بتونس فى لقاء يحدد شكل المنافسة على المجموعة نحو التأهل لأمم أفريقيا 2015 بالمغرب.. وموقف المصريين صعب بعد الخسارة أمام السنغال بهدفين نظيفين فى بداية المشوار، وتذيل قاع المجموعة، وليس أمام الجهاز الفنى بقيادة شوقى غريب واللاعبين إلا الفوز وبعدد من الأهداف لضمان الاستمرار فى المنافسة، خاصة أن نسور قرطاج حققوا فوزًا فى البداية على بتسوانا، والتعادل ربما يكون مقبولًا لديهم.
الجماهير المصرية قلقانة على مستوى المنتخب الوطنى بعد الأداء العشوائى والهزيل فى داكار، ووجود أخطاء بالجملة من الجهاز الفنى واللاعبين.. وهذا طبيعى ومنطقى جدًا.. خوف الجمهور، ولكن كل الشواهد تؤكد أن غريب أدرك خطورة الموقف وضرورة إعادة الحسابات سريعًا فى التشكيل وطريقة اللعب، حيث هناك تغييرات مؤكدة فى حراسة المرمى، وخط الدفاع والوسط مع إمكانية المفاجآت الأخرى.. وهذا كله ربما يعدل الموازين كثيرًا، ويعيد للفراعنة هيبتهم فى الملعب، خاصة أن صفوف مصر تضم العديد من الوجوه الشابة الموهوبة، وعلى رأسها عمرو جمال، ومحمد صلاح، وأحمد حمودى الذين يستطيعون ترجيح الكفة لصالح منتخبنا بشرط ضبط الأداء فى الدفاع ووسط الملعب الذى يحتاج بالفعل القيصر حسنى عبدربه. منتخب مصر.. قدها وقدود.. والفوز ليس صعبًا على تونس الفريق العادى، لكن المطلوب روح وعزيمة المصريين التى تظهر عند الشدائد والأزمات.. وشوقى غريب مدرب كفء، ويحتاج الثقة فقط لاستعادة بريقه وفكره التدريبى.
كلمة وبس
الحساب بالقطعة مرفوض.. والمنتخب فى مرحلة إحلال وتجديد، ويجب الانتظار والتفكير بعقلانية فى الهجوم على الجهاز الفنى، حتى لا نفسد كل شىء ويضيع كل شىء.. يستمر أو يرحل شوقى غريب، لكن فى النهاية تبقى مصر وسمعتها.. والصبر حلو